كان للبحث الذي نشره المعلم كورتيس لانج (الريكي وحقل نقطة صفر) الذي طالعته منذ سنوات من اهم المحفزات التي دفعتني للبحث في الفيزياء الكمومية – كوانتم- رغم صعوبتها وتعقيدها ، فهي عصية على الفهم بسهولة حتى لمن هم بتحصيل علمي مسبق.
هذا دفعني لسد الثغرة التي كان لابد من اجرائها للوقوف على ارضية متينة اسند اليها ظهري كي استطيع منها الانطلاق لتأطير علوم الطاقة الحيوية .
كان مبحث لانج كثير النفع والفائدة كوني اكثر فهما للريكي وحديث العهد بالفيزياء الحديثة ، وقد اعطتني تلك الاسطر الشيقة كثير من المفاتيح كارضية فلسفية تشرح العلاقة بين جزء مركزي من الكوانتم وهو حقل طاقة الفراغ (حقل النقطة صفر) وهذا لايعني ان نجد باقي الفيزياء الحديثة في مبحث لانج فالمعلم كان يشرح بشكل غير مباشرة وجهة نظرنا كممارسين للطاقة بأن الطاقة الحيوية او العلاج الحيوي هو:-
فعل ينطبق عليه الحقل الكوانتي في التأثير..
ودون هذا لن تجد المصطلحات المتداولة المعهودة في الفيزياء تلك مثل ثابت بلانك او الثابت البلانكي المخفض والقياس واللاانعكاس والتناظر والعلاقات المترافقة واللامحلية (تعتبر اكثر الامور العجائبية في الكوانتم) وانا هنا لا اسوق المصطلحات مع المعادلات الرياضية وانظمة القياس المختبرية والتجارب انما اركز على البنود التي تشكل الفيزياء الكمومية.
قد تجد ان دمج الكوانتم بعلوم الطاقة الحيوية اجراء تعجيزي عقيم ، او فذلكة! ولكن عليك النظر انطلاقا من ارضية وفلسفة الكوانتم وليس بتلبيس العلوم الطاقية المعادلات الخاصة بتلك الفيزياء ، والارضية الفلسفية تعطينا حرية التفكير والخيال ، وهذا جزء من البناء المعرفي ، وبمجرد ان نسقط عليها افكار الفيزياء الحديثة (ليس معادلاتها الرياضية واجراءها المختبري الذري ودون الذري) سنجد الكثير من الحلول لعديد من الاستفهامات التي اعتقدنا عدم وجود جواب عنها ، لناخذ مثلا هاما هو ذاك المصطلح الذي تجده في تاريخ الفيزياء الحديثة تحت اسم (تأويل كوبنهاغن) والذي اعتبر فيه العالم الكبير بور اننا مضطرون جميعا لقبول التأثير السايكولوجي على الاشياء وان الرصد وتغيراته ليست معادلة مطلقة ، وكانت رؤية بور هنا بالفعل سبقت عقودا من الزمن ، ثم وصولا لنهايات خمسينات القرن المنصرم وانشغال العلماء بالفيزياء الكمومية يذهلنا مصطلح دشن لاول مرة قال به العالم الامريكي هيو إيفرت الثالث وهو (الاكوان المتعددة) والذي كان محل سخرية وقتها الا انه اصبح علامة استفهام هامة لايمكن تجاهلها فما بحثه ايفرت لم يكن خارجا عن مقررات الكوانتم بل انه هضما بطريقة اخرى للقياس وقطة شرودنجر الافتراضية التي الهمت كل علماء الكوانتم من بعد.
الحقل الطاقي صفرا هو احد الفرضيات الكمومية الشهيرة الذي يخالف النظرة الميكانيكية الكلاسيكية هو طاقة الفراغ وهو ما ركن اليه لانج ويدعونا للتأمل في تلك الطاقة العلاجية (ريكي او غيره) وعملية فهمها بعين الفيزياء الحديثة التي تعتبر عجائبية الان ، ولكن في حال استيعابها وفهمها ستغدو مفاهيمنا القديمة ثقل على كاهلنا يجب التخلص منها وتوسيع وعينا لرؤية مزيد من النور الذي يعطينا مزيدا من الوضوح.
ان تأويل كوبنهاغن وقطة شرودنجر وفكرة اللامحلية(احد المفاهيم الكوانتية العميقة التي تتجاوز المفاهيم العقلية والمنطقية) تعتبر اكثر الوسائل التي تمكننا من امتلاك مطرقة لهدم الرؤية والاعتقاد القديم للعالم والاشياء وهذا مانظنه في ممارستنا للعلاج الطاقي.
بالتاكيد كانت النظرية الكمومية عامل ملهم ومحفز لكثير من المهتمين بعلم الطاقة الحيوية ، فانا وجدت عناوين انكليزية لم احصل على نسخ منها وهي مثل:-
من فيزياء الكم الى العلاج بالطاقة للدكتوره في الفيزياء -جوانا بلومكفيست-
الشفاء الكمي لادريان ساتيام
الشفاء الكمي لديباك شوبرا
وغيرها..
وبين الحين والاخر ابحث عن ماهو جديد واطلع هنا وهناك على تعريف الكتاب في المواقع او في امازون ، وايضا وجدت ان الكثير من الكتاب اقحمو الفيزياء الحديثة مع علوم الطاقة الحيوية لاعلاء مبيعات كتبهم وكانت لي وقفة مؤخرا مع كتاب (لي كاين)
Quantum Runes: How to Create Your Perfect Reality Using Quantum Physics and Teutonic Rune Magic
والذي يحمل عناوانا جذابا (الرونية الكمومية) وهو من فصول قصيرة وجدتها بالكامل لاعلاقة لها بالكوانتم لا من قريب ولا من بعيد فابواب الكتاب كلها لاتحمل اي عنوان يشير الى الكوانتم وحين افرد فصلا عن العقل الكوانتي لم يكن الفصل الا وجهة نظر حول قانون الجذب والجذب العقلي لتغير الواقع!
وختامها مسك اقول:-
اذا كان القرن العشرين قرنا نسبيا فان القرن الواحد والعشرين قرنا كوانتيا
ملخص المنشور
- How to Create Your Perfect Reality Using Quantum Physics and Teutonic Rune Magic.
- Quantum Runes.
- .

