الجراند ماستر
شريف هزاع
كثير من الاشخاص يصفون الريكي قبل دخولهم له انه احد اشكال الممارسات البوذية ، وهذا الامر ربما عالجته السيدة تاكاتا التي درست الريكي في ثلاثينيات القرن الماضي على يد المعلم هياشي ، فقامت بتغير الكثير من الامور داخل الريكي لكي لايشكل حجرة عثرة امام المتدرب الغربي الذي كان يرفض الصيغ اليابانية ككل في كثير من الامور.
لكن بدخولنا للريكي نجد انه لا اثر للديانة البوذية او التبتية او غيرها في نظامه العلاجي وفنونه التقنية لانه نظام طاقي وروحاني يتسم بطابع شمولي مشترك هو (نظام انساني) لاتجد فيه نظاماً اعتقادياً عليك الايمان به ولا نظام ميتافيزيقياً عن الاله او انبياء او كتب او تعاليم دينية قد لاتلائم الاخرين ، استخدام الريكي لا يعتمد على نظام او عقيدة فهو يعمل سواء كنت تعتقد في ذلك ام لا , حيث ان الريكي يأتي من القوه العليا مما يتيح للعديد من الناس بتجاوز المفاهيم الثابتة عن طريق التجربة (اي اعتقاداتهم الروحية الخاصة ).
قضية تعلم الريكي
يتبادر الى ذهن الكثير من الناس قبل التحدث مع مدرب ريكي بالسؤال :- هل يمكن لأي شخص أن يتعلم الريكي؟
نعم يمكن لأي شخص ان يتعلم الريكي , تعلم الريكي لايخضع للضغط الذهني ولايحتاج الى التامل او الى سنوات لاثبات صحتها , هو ببساطة يمرر من المعلم الى الطالب عن طريق التناغم (الاتونمنت) وبمجرد حدوث هذا يكون الطالب مؤهل لتحريك الريكي واستخدامه وفق تعاليم وضوابط تقنية بسيطة جدا .
قضية المعالجين والريكي
بعد مرور الوقت وانت اخذت درجة الممارس بالريكي قد تسأل نفسك :-
هل كل المعالجين يستخدمون الريكي؟
هناك انواع كثيرة من انظمة الطاقة المستخدمة للشفاء وليس الامر محصوراً بالريكي وحده ، كل طاقات الشفاء تستخدم طاقة الحياة ومع ذلك ليس كل المعالجين يستخدمون الريكي , فالريكي هو نوع فريد من الطاقة التي يمكن توجيهها من قبل شخص يفهمها ، طاقة الشفاء للريكي هي طاقة موجهة من قوى عظيمة من المحتمل ان بعض الناس يولدون مع الريكي او انهم حصلوا عليه بطريقة معينة , لكن معظم الناس تحتاج الى الحصول على الدوزنة (التناغم – التأهيل) الخاصة بالريكي لتكون قادراً على استخدام الريكي تحديدا , لذلك فان معظم المعالجين الذين لم يحصلوا على دوزنة الريكي من ماستر ريكي فانهم لايستخدمون الريكي وانما نوع آخر من الطاقة للشفاء , طاقة الريكي هي قوه عالية وذات اهتزازات او ترددات اعلى من باقي الانواع خلافا لباقي اساليب الطاقة الاخرى التي تحتاج الى مرشد في توجيه واعطاء الريكي , اما الطاقة فلا تحتاج الى مرشد لتتدفق , الريكي هو شكل نقي من تضميد الجراح التي لاتعتمد على المواهب الفردية او القدرة المكتسبة .
قضية الريكي والامراض والعلاج
الريكي لايسبب الأذى ابدا
تذكر قاعدة هامة في الريكي هي:-
انت في الريكي لاتتضرر من مرض العميل ولاينتقل اليك طاقات سلبية ، انت عبارة عن سلك موصل للطاقة ، انك ممر ليس اكثر.
لان الريكي يستعين بالوعي الالهي فانه لايمكن ابدا ان يلحق اي ضرر ويعرف دائما مايحتاجه المريض , حيث توجه نفسها لخلق التأثير المناسب الذي يحتاجه المريض , اما موضوع القلق حول مااذا كان المعالج يعطي طاقه اكثر من اللازم ام انه لايعطي ابدا فالجواب هو ان الجسم يأخذ كفايته من الطاقة اي مايحتاجه فقط.
بالأضافه الى ذلك فان الممارس لايوجه الشفاء ولايعرف ماالذي يتوجب عليه فعله لان الطاقة واعية ذكية تأخذ مسارها الاعتيادي مباشرة ، كما ان المعالج ليس في خطر من تعرضه للكارما الخاصة بالمريض لانه ليس هو الشافي ، فالشفاء من الله فقط ، لذلك على المعالج ان يبقى بعيدا عن هذا الشعور المقلق او الشعور الاخر الذي يتسم بالايجو وانه هو المعالج المحترف ، الامر هو والسماح للنور الالهي ان يأخذ مساره من خلالك فقط.
وهنا نقول ان الريكي لايستنزف طاقت المعالج الذاتية او الشخصية انما يمر من خلاله الريكي من يديه الى العميل وهنا يلد مايسمى عندنا ( وعي الريكي) حيث ان الطاقة لن تذهب لعلاج العميل فقط بل انها ايضا تأخذ مجراها الرائع داخل المعالج ليأخذ نصيبه من نفس الطاقة المرسلة ، لن تكون علاجية بالمعنى الاحترافي انما طاقة ارتقاء روحي وتنمية عقلية وتشذيب روحي …الخ وعليه فاعطائنا للريكي للمريض يزيد طاقة الريكي عندنا وتجددها وتحيطها بالمشاعر الايجابية والمحبة والصحة ايضا.
*هل عندك شكوك اطرحها علينا؟
ملخص المنشور
- كثير من الاشخاص يصفون الريكي قبل دخولهم له انه احد اشكال الممارسات البوذية ، وهذا الامر ربما عالجته السيدة تاكاتا التي درست الريكي في ثلاثينيات القرن الماضي على يد المعلم هياشي ، فقامت بتغير الكثير من الامور داخل الريكي لكي لايشكل حجرة عثرة امام المتدرب الغربي الذي كان يرفض الصيغ اليابانية ككل في كثير من الامور.
- اذهب الى الدرس الرابع.