Do جو

ماذا تعني دوجو (Dojo)؟

كلمة يابانية تعني على اقرب معنى (مكان التدريب) الدوجو هو الطريق الى الحقيقة هو ماتصنع قدمك في السير ، فالاقدام هي تصنع الطريق ، لاي اتجاه ستسير وتأخذك ، الحياة التي نعيش هي دوجو شامل يتفرع منه انا والاخر ، انه مكان لادراك ما انجزنا وما نحن عليه الان.

 

* نحن نحتاج دوجو لاننا نفتقد لذلك ، دوجو ليس معبدا ، بل هو معبدك ، انه ليس مكاناً للتدريب لانه بدونك لن يكون للتدريب لانه مكاناً لتدربك ، دوجو تعني الطريقة ، ولكن ترى هل عندك انت ، معبدا ، مكاناً للتدريب لكي يكون لك طريقة؟ ، ام انك متشكل من جملة طرق غيرك ، ربما انك قدم في مساراتهم ، لم تملك للان الطريق المستقل الخاص بك ولا الطريقة التي تعبر بها عن نفسك ، فاصنع دوجو في مكان معيشتك حتى يصبح في رأسك.

 

* انت امام خيارين في الاستنارة ، اما ان تكون مفاجئة او متسلسلة صامتة ، هذا ما تنطلق منه زن في مساريها (سوتو = الصامتة / رينزاي = المفاجئة) .

 

* كل القوانين نسبية في الوجود ، الا الغباء فهو الشيء المطلق في الوجود ، مسارك يحدد هل انت تريد ان تتمثل بالقانون المطلق ام النسبي ؟

 

* الغباء مطلق ما ان تغير فعل الادراك ومادة الادراك وقتها سيغدو الامر نسبياً وتتخلص من الغباء ، وهنا انتبه ان لا تتدحرج الى رقعة الوقوف ، لان الوقوف يعني الغباء ، زن يعني الحركة حتى بالسكون .

 

* انا الحقيقة المطلقة في هذه اللحظة ، بعدها ستكون اللحظة الماضية نسبية وانا المتحول في حركتي الى الصيرورة التي تنتهي بموتي.

 

* انا الثابت المتحول الذي ارتكز اليه ، حين تنتهي مهمتي فانا نسبي وسيكون اخر مطلق في ذاته ، سيلحق بي قريباً ، الحقائق هي ما اعيشها لا ما اكتشفها.

 

* ماهو البعد الخامس في وجودنا الانساني؟ انه الاستعداد الواعي للانتقال الى اعلى درجات الاهتزاز الطاقي المتمثل بنشاط تشاكرا القلب لتجلي فعل الامتنان والرحمة والحب على كل الكوكب وليس على فرد واحد من اجل تجلي جوهرنا الروحي الذي علينا ان نعمل به ضمن مسؤولياتنا في الحياة على الارض من اجل التواصل الذي ينبع من الرحمة والمشاعر والافكار النقية .

 

* البعد الخامس من حيث الاهتزازات الطاقية موجود حولنا في كل وقت الا اننا لاندخله وهذا يعني ان تجربتنا الانسانية مبتوره وتنحصر في الابعاد النفعية والمادية والبرغماتية فقط  والامر يعود الى الحجب التي تعيقنا الى تحقيق جوهرنا الروحي الذي يعيدنا الى المسار الصحيح في الوعي الانساني الذي عليه ان يوازن بين العقل والقلب.

 

* نحن نتحدث من رؤوسنا ولم نجيد التحدث من قلوبنا ، قانون القلب مغيب كفعل وممارسة في نظامنا الطاقي لان نظامنا العقلي حفر عميقاً مكوناً النظم العقائدية القطعية ذات المسار الفردي وهي اعتقادات غير مريحة من حيث الجوهر الا انها تشكل اسلاكاً شائكة لحماية الذات المتصدعة بسبب العالم المادي اننا نطلق الاحكام والاعتقادات والبراهين من خير او شر على ضوء تركة من الاعتقاد الذي كوناه في مسيرتنا في الحياة وهو نظام خفي مكون من عدد من الطبقات التي تفتقر الى الرحمة والحب .

 

* كلنا نملك كما من خبرات العقل والتجربة الا اننا نفتقر الى الخبرة في المشاعر وتعدد الخيارات لان كل شيء مطبوع في انظمتنا الاعتقادية متمركزة حول الانا ولاتقيم علاقة (الانا = الاخر) وان الوعي لا يكون فردياً فقط انما هو وعي جمعي وانساني يشمل كل الجنس البشري على الكوكب .

 

* التحول الى البعد الخامس لايمكن ان يكون الا بعد امتلاكك الحرية التي تزيح اللثام الجوهر وتكشف كهوف القناعات المزيفة  هذا يتطلب منا رؤية الاحكام التي نملك والانتقال الى رؤية اخرى تتسم بالرحمة والامتنان والغفران للسماح للانتقال الى ابعاد اكثر حقيقة من بعدنا المحدود.

 

* كيف يمكننا الدخول الى البعد الخامس؟ من خلال التصميم الواعي الذي تقرره (القرار) الذي يسمح للنور بالدخول على شكل افكار واقوال اخرى متمثل بمرآة متعددة الاوجه (الوعي) الذي يهيئك ان تعي الموجودات ضمن موشور الرحمة والامتنان والثقة لان القلب الذي يبدأ بالعمل ضمن موشور تحليل الاطياف هو تفعيل للذكاء الروحي ، فنحن قد نملك الذكاء العقلي الا اننا لازلنا في مرحلة الحبو والادراك للانهائية الذكاء الروحي ، هذا الذكاء الذي يوجهنا بشكل صحيح لاي فعل سنقوم به واي سلوك سنفعله اذا كان عمرنا الزمني قد اعطى الفرصة ان ينمو العقل جوهر ادراكي في حياتنا .

 

* علينا الان ان نقرر اننا بحاجة الى انشاء بعد اخر من الادراك لنخصص الطاقة من اجل القلب للتخلص من هذا الكم من البؤس والمعاناة والفقر بالحكمة الذي اتسم به العقل البشري السبب ان القلب يحمل امكانية تقبل التردد المفتوح لكل الاحتمالات في حين ان الشبكة العقلية تتسم بالمنطق الذي يفتقر الى الحكمة الا انه صارم في القرار ، فالفضاءات في العقل اقل من فضاءات القلب ومانحتاجه الان هو تعدد الاحتمالات / الفضاءات او الخيارات وتقبل كل شيء.

 

* لقد تربعت الانسانية قروناً من الزمن على عرش العقل ساعية منها الى توطيد العقل ضد الخرافة ولكن بعد مرور الزمن اصبح العقل نفسه مؤسسة تملك القيادة الوحيدة ادت الى الانفصال وليس الوحدة ، الى الانفصال وليس الانصهار ؛ فشكل اضداد من انظمة داخلية وخارجية ، فاسمحو للوحدة الان ان تتجلى ، اسمحو للحب ان يظهر كفعل وسلوك ووعي وذكاء ، لنعود الى الوعي الكلي وليس المجتزء ، لقد اقصي العقل بسبب ظروف كثيرة ؛ الالوهية التي هي اصل وجودنا وتعلقنا وارتباطنا ، الان اسمحو للالوهية بالظهور بانسانيتنا ، هي مليئة بتجليها في الوجود المادي من حولنا وفي كل شيء في الكون الا انها لم تتجلى فينا كبشر منذ قرون من الزمن.

 

*السلام الداخلي لايمكن أن يكون مستورداً، العلاقة التي تتحكم بالسلام الداخلي هي قيمة ماتتأثر به من سلام خارجي، والسلام الخارجي لايكون كاملاً الا بالفردوس، ولكن هل عليك أن تعيش الجحيم كل يوم؟
اذن إختر أن تحقق سلامك الداخلي دون أن تؤثر عليك الذبذبات السلبية للعالم الخارجي.

 

الجراند ماستر شريف هزاع