يحاول الكثير من ممارسي التأمل او اليوغيين المبتدئين الشروع و منذ بداية الطريق في محاولة فتح العين الثالثة تحت تصور او اعتقاد بان هذا سيختصر الطريق الروحي امامه او انه سيحصل على قدرات خارقة كالاستبصار و مع ان هذا حقيقي حيث ان انفتاح العين الثالثة يعني ظهور القدرات الخارقة كالاستبصار او التخاطر الا انه انفتاحها قبل تطهير العقل فيه محاذير و ربما مخاطر . ان عنصر هذه الشاكرا بحسب مدرسة تينداي البوذية هو ( العقل ) و هي تقع فوق شاكرات العناصر الخمسة او في التسلسل السادس و قبل الاخير و في حالة انفتاحها قبل نضج الظروف المناسبة يعني ان محتويات اللاوعي و هي عادة سموم او عقد نفسية او حالات نفسية سلبية ، ستندلق امام رؤية الممارس دون ان يكتشفها او يشخصها لانها سترتدي ثوب افكار او تصورات معينة مثلا ان الممارس لن يكتشف تعلقه بالثروة و بالتالي كونها عائق في الطريق بل ربما سيرى نفسه في الجنة و سيشعر باللذة من هذه الرؤية مما يجعله يدمن عليها و من ثم سيراوح في مكانه او ربما رؤى اخرى مثل ان يرى اشباح او ارواح او ماشابه ذلك من تخيلات و كلها سببها ما يحتويه اللاوعي من سموم و ليس لان العين الثالثة بوابة لعالم الكائنات الخرافية او اتصال بالاشباح او الشياطين و منهم من يعتقد ( مضللا ) بانه اتصل روحيا بالمعلم الفلاني و الحقيقة انها كلها اوهام و اضاليل كلها اشباح النفس المسمومة او المريضة و البعض سيشعر بالخوف مما يؤدي به الى الهروب من هذا الطريق و هو بذلك سيخسر فرصة للترقي الروحي و البعض الآخر سيتهم هذا الطريق بانه طريق السحر او الشيطان و امثال هذه الاتهامات لهذا لايجب سلوك هذا الطريق و لايجب فتح العين الثالثة بالقوة و قبل تطهير النفس من السموم او يجب ان تتم العلمية باشراف معلم خبير و حكيم . ان هناك اكثر من طريقة لفتح العين الثالثة و هي :
قبل القيام بالتامل عليك باداء تمرين الاسترخاء و اذا كنت تمارس اليوغا فأدي تمارين البراناياما الخاصة بمدرستك لان كلا التمرينيين يساعدان على تهدأت العقل . كذلك قبل التامل اشحن عينك الثالثة باطباق الكفين امام جبهتك و فرد الابهامين بزاويه قائمة و وضع اطرافهما على العين الثالثة و قم بسحب البرانا مع الشيق و جمعها في الكفين و مع الزفير ادفعها عن طريق الابهامين اليها ادي التمرين قدر ما تشاء بعدها مارس التامل و في كل الطرق المذكور ادناه عليك ان تتخذ جلسة التامل المعروفة
- التركيز بين الحاجبين و تخيل عين ثالثة مفتوحة
- وضع مرآة امامك و التركيز على العين الثالثة و تخيل انفتاحها و هي من الطرق الفعالة و لكن التي ستثير فيك رؤية الهلاوس فيما اذا لم تلتزم التطهير اولا .
- التركيز على المنطقة بين الحاجبين و ترديد مانترا معينة .
- تمرين تامل ( تراتاك) و هو التامل في نار شمعه و هو ابسط التمارين و افضلها لانه يمارس بعيون مفتوحه و كذلك له دور تطهيري للوعي .
عندما يتم تطهير العقل تماما و تنفتح عينك الثالثة فانها ستكون هي مرشدك الروحي سواء أرأيت معلما معينا اثناء التاملاو لم ترى. ان عنصر هذه الشكرة هو العقل و عند يقظتها ستكون هي المعلم . ان المعلم الحقيقي كامن فيك و هو العقل الفطري او الحدس او البصيرة لهذا فاثناء الطريق تجاوز الرؤى التي تاتيك مثل رؤيتك لمعلم ، فهذا تضليل و سيكون ماكرا في خداعك لانه سيقنعك بامور انت تعرفها او ترغب فيها لهذا سيسلب ارادتك و وعيك و تبقى عالقا معه . ان انفتاح العين الثالثة قبل التطهير الكامل يعني وقوعك في التضليل و الانحجاب عن الترقي الروحي و هو ما يدعى في التصوف الاسلامي بالاستدراج و هو الانزلاق بعيدا عن الطريق تحت تصور اننا على الطريق الصحيح ، و الانشغال بهذا التضليل و الضياع فيه لهذا وجب الحذر قبل فتح العين الثالثة و القيام بتمارين تمهيدية لتطهير العقل ( اللاوعي) و هناك اكثر من مدرسة في هذا الموضوع منها الجنانا يوغا و الراجا يوغا و الكارما يوغا و … الخ و يمكن الاستفادة من عدة مدارس لهذا الغرض او اقتباس تقنية مناسبة من اكثر من مدرسة المهم ان التطهير هو بداية الطريق و الاساس السليم و كل هذا الكلام عن فتح العين الثالثة هو على افتراض انك لا تتبع معلم و انما تسير بنفسك او تعتمد عليها .
ملخص المنشور
- .
- المعلم.

