بقلم:-
الجراند ماستر
شريف هزاع
في كتاب Personal Magic للكاتبة ماريون وينشتاين خصصت الفصل 16 من كتابها لشرح وجهة نظرها عن مفهوم الحقل المورفوجيني والذات الحقيقية – الذات العليا – ودوره في السحر والتأثير ، والمصطلح يعتبر من اكثر الفرضيات الحديثة اثارة للجدل بين قبول ورفض من الهيئات العلمية -الاختصاص الاحيائي – وهو الذي يفترض وجود حقول غير مرئية تؤثر في تنظيم النمو والتطور في الكائنات الحية ، ووفقا لهذا المفهوم فإن هناك أنماط تتواجد في حقل الكائن الحي تؤثر في تشكل وسلوكيات الكائنات الأخرى تحدد نمط النمو او التطور.
يحمل الفصل ال16 عنوانا هو “الحقول المورفوجينية”.
وتستعرض فيه المؤلفة نظرية الحقل المورفوجيني حسب مفاهيم عالم الاحياء شيلدراك (Sheldrake) والتي تنص على :-
1- هناك حقل غير مرئي يؤثر على الكائنات الأخرى من نفس النوع.
2- يوجد حقل مورفوجيني حول كل نوع من الكائنات الحية.
3- يقوم هذا الحقل بتوجيه الأفراد من نفس النوع إلى تقليد الشكل والسلوك.
4- – يؤثر الحقل على كيفية نمو وتطور وسلوك ذلك النوع.
5- تتم إضافة معلومات جديدة إلى الحقل عندما يتعلم أي فرد جديد من ذلك النوع شيئاً جديداً.
هذا المصطلح يرجع من حيث الأصول الى مفهوم في الفيزياء النظرية الحديثة التي تفترض ان حقل فضائي للجسيمات يؤثر على خصائص الجسيمات الأخرى في الطبيعة ، مثل الكتلة والشحنة الكهربائية والزخم.
ويرجع اشتقاق المصطلح (Morphogenetic) الى الكلمتين الإنكليزيتين ” morph” التي تعني “تغيير الشكل”، و”genesis” التي تعني “النشأة” أو “التكوين”.
وحسب الافتراض الفيزيائي فإن الحقل هذا يؤثر في الجزيئات الأساسية للطبيعة التي يتشكل الحقل حولها ، وتنشأ من هذا الحقل وتتفاعل معه لتكوين المادة والقوى الأخرى في الكون، واسقط هذا المفهوم عند العالم شيلدراك ليستخدمه في علم الاحياء ليفترض هنا ان الحقل المورفوجيني هو حقل طاقة غير مرئي ينقل المعلومات والخبرات بين أفراد النوع نفسه ، مؤسسة (ذاكرة مورفيكية + حقل مورفيكي) يكون على ضوءه ان الحقل المعرفي وحقل الذاكرة جماعية في للاحياء يؤثر على الاشكال والانماط الوراثية والسلوكيات في الكائنات الحية تؤثر في الجينات والذاكرة الجماعية.
تعتبر نظرية شيلدراك هنا موضوعا جدليا في المجتمع العلمي، حيث يعارضها البعض بسبب عدم وجود أدلة قوية تدعمها وتجعلها قابلة للتفسير وفقاً للمفاهيم الحالية في العلوم الطبيعية ، من جانب اخر يستمر البعض في البحث والاستكشاف لهذه النظرية.
من هنا بين مزاوجة تلك المفاهيم والافتراضات العلمية وغير العلمية اجد ان هناك الكثير من الاسرار ذات التأثير والاهمية نجدها في مفهوم طاقة التنين سيما وان علوم الطاقة الحيوية تفترض أيضا فرضيات مماثلة حول هذا الحقل غير المرئي المؤثر وان قنوات الاتصال بين الحقول يمكن ان نصنعها ضمن تقنيات تاملية ، وبالامكان الدخول والانتقال بين الحقل المورفيجيني من خلال الوعي والملاحظة والتأمل والتركيز والعمل الإبداعي …الخ ففي مكان ما غير مرئي غير مدرك تقبع طاقة التنين ، على افتراض انها حقل مورفجيني يمكننا التفاعل معه..
أما بالنسبة لمفهوم الذات الحقيقية الذي تتناوله وينشتاين فلا يقل جمالا عن الأول بل اراه الركيزة الأساسية الذي ابني عليه افتراض الحقل بيننا وبين طاقة التنين ، وان كان موضوعها بعيد عن التنانين ، فالذات الحقيقية وفق مفهومها هي الجانب الروحي أو الأساسي للإنسان ، الذي يتجاوز الجوانب المادية والعقلية من الشخصية ، وبالتالي، فإن فهم الذات الحقيقية ينطوي على استكشاف العمق الداخلي للشخص وتحقيق التوازن والانسجام مع ذلك الجوانب الروحية والأساسية ، لكن تناول وينشتاين لتلك المفاهيم قريب من مدارس السحر الحديث الذي تتناوله ببراعة كبيرة مازجة فيه علوم الكوانتا والفيزياء الحديثة كما فعلت بكتابها الرائع Positive Magic الذي تكلمت فيه عن السحر التقليدي والاي جنغ والتاروت وعلم التنجيم والاتصال الروحي .
ملخص المنشور
- في كتاب Personal Magic للكاتبة ماريون وينشتاين خصصت الفصل 16 من كتابها لشرح وجهة نظرها عن مفهوم الحقل المورفوجيني والذات الحقيقية – الذات العليا – ودوره في السحر والتأثير ، والمصطلح يعتبر من اكثر الفرضيات الحديثة اثارة للجدل بين قبول ورفض من الهيئات العلمية -الاختصاص الاحيائي – وهو الذي يفترض وجود حقول غير مرئية تؤثر في تنظيم النمو والتطور في الكائنات الحية ، ووفقا لهذا المفهوم فإن هناك أنماط تتواجد في حقل الكائن الحي تؤثر في تشكل وسلوكيات الكائنات الأخرى تحدد نمط النمو او التطور.
- -.
- ويرجع اشتقاق المصطلح (Morphogenetic) الى الكلمتين الإنكليزيتين ” morph” التي تعني “تغيير الشكل”، و”genesis” التي تعني “النشأة” أو “التكوين”.
- .
- بقلم.