ترجمة الجراند ماستر امل حيرب
عندما نسمح لأنفسنا بتطوير حساسية أكبر تجاه الأشياء، نبدأ في رؤية العالم بشكل مختلف. نبدأ في الانتباه إلى جوانب من التجربة التي ربما كانت تبدو هامشية من قبل. نجد أنفسنا نستخدم لغة جديدة للتواصل مع مشاعرنا، مثل “الطاقة السلبية” أو “الطاقة هناك كانت رائعة” والتي أصبحت عبارات مألوفة. نبدأ في الاهتمام وإعطاء المزيد من المصداقية لتجارب تبدو غريبة، مثل لقاء شخص ما والشعور الفوري بأننا نحبه أو لا نحبه دون معرفة أي شيء عنه مسبقاً. نحب “طاقته”. يمكننا أن نعرف عندما يكون شخص ما ينظر إلينا دون أن نراه ونلتفت لنراه بالفعل ينظر الينا . نشعر أحياناً أن شيئاً ما سيحدث، ثم يحدث بالفعل. نحن نصغي لحدسنا. نحن “نعرف” الأشياء، ولكن لا نعرف دائماً كيف نعرفها.
أحيانًا نشعر بأن شخصاً ما يشعر بشيء معين، وعندما نتواصل معه نكتشف أن إحساسنا كان صحيحاً. أثناء الجدال مع شخص ما، قد نشعر كأن شيئاً يُسحب من منطقة الصدر، أو كأننا تلقينا طعنة أو ضربة في المعدة. قد نشعر أحياناً كما لو أن شخصاً ما يصب علينا مادة لزجة ثقيلة. ومن جهة أخرى، قد نشعر أحياناً بأننا محاطون بالحب، محتضنين به وكأننا نغمر في بحر من النعومة والنور. جميع هذه التجارب لها واقع حقيقي في مجالات الطاقة. عالمنا القديم المكون من الأشياء الصلبة والمحسوسة محاط وممتلئ بعالم آخر من الطاقة المتدفقة والمتحركة باستمرار مثل البحر.
من خلال ملاحظاتي عبر السنين، رأيت نظائر لهذه التجارب على شكل هالات تحيط بالإنسان، والتي تتكون من مكونات مرئية وقابلة للقياس في مجال الطاقة الذي يحيط بالجسم ويخلقه. عندما يتعرض شخص ما لصدمة عاطفية، يمكن للشخص المتمتع برؤية روحية أن يراها. وعندما تشعر بأن شيئاً ما يُسحب من منطقة الصدر، يمكن أيضاً للروحانيين رؤيته، ويمكنك أنت أيضاً رؤيته إذا اتبعت حدسك وطورت حواسك.
يساعد في تطوير هذه الحاسة الأعلى فهم ما توصل إليه العلماء الغربيون عن مجالات الطاقة الديناميكية. عندما نزيل العوائق من أجسادنا التي تمنعنا من رؤية أننا محكومون بجميع القوانين الطبيعية. العلم الحديث يخبرنا أن الجسم البشري ليس مجرد تجمع من الجزيئات المادية، بل نحن، مثل كل شيء آخر، مكونون أيضاً من حقول طاقة. نحن نتحرك بعيداً عن العالم الثابت والصلب إلى عالم من الطاقة الديناميكية، مثل الماء الذي يتغير باستمرار. كيف نتعامل كبشر مع هذه التغيرات؟ وهل نتعلم قياس هذه التغيرات الدقيقة؟ العلماء يطورون أدوات لقياس هذه الحقول، مثل قياس التيارات الكهربائية في القلب بواسطة أجهزة تخطيط القلب.

