يعتقد البعض ان الابجدية الرونية كانت تستخدم كأي ابجدية باعتبارها اداة تواصلية عامة ، عند الاقوام الاسكندنافية والجرمانية ، لكن في الحقيقة كانت تمثل بعدا روحيا او لنقل (ميتافيزيقي) مكتنزة بالحكمة والطاقات السحرية في التحول والتأثير وكانت العملية الصوتية (ترنيم الحرف) [1]هي بعد روحي في الولوج لعالم الحكمة المبثوثة في الاشياء والموجودات التي تستجيب لها وفق طقوس ومراسيم خاصة ، وهذا كان قبل تطور استخدام الابجدية الرونية كاداة تواصل لغوي فقد كانت الرونية القديمة تحفر على الصخور قبل ان تكون كتابة على الاوراق والجلود ، وهذا يعني ان شكلها الاول لم يكن لهدف لغوي تواصلي انما ولدت كلغة تواصلية بعد نشرها من قبل الفايكنغ في القرن ٨ و١١ ميلادي بسبب التجارة والابحار والتواصل مع الاقوام الاخرى في ارجاء القارة الاوربية وهذا ماتثبته الشواهد التاريخية والاثارية حيث ان الشكل الاول القديم سمي Elder Futhark وتلاه بعد قرون Younger Futhark الرونية الحديثة.
النموذج الاول للرون القديم اكتشف من خلال حجر (كيلفر) في السويد ، ورغم ذلك فلم يكن الامر سهلا فما عرفوه هو السطح ولم يتمكنو من معرفة الاحرف الرونية كمعاني وتفسير ! ولايعرفون الكثير عن الابجدية..
هامش
[1]الترنيم الصوتي يسمى غالدر ، وهي كلمة اسكندنافية قديمة تشير الى (الغناء السحري) وتعني هنا (تعويذة الشفوية) ، فهي الصوت الخاص بالحرف الروني لفظا ، الحقيقة اجد ان عملية اللفظ الحالية اصبحت في ازاحة عن الاصل ، ومانتلفظه صوتا الان هو في حقيقته صورة عن الاصل وليس الاصل ، عليه نحن نحاول ان ننشيء بالغناء السحري عملية مطابقة عن الاصل القديم ، لذا اجد انه لكل منا طريقته في الترديد التي هي حالة تعبير ومطابقة عن تردده الروحي.
هذا التردد هو الذي يحدد براعتنا ونجاح الرون على يدينا ، فالصيغ الرونية التي اعتقدت انها غير فاعلة ، هي فاعلة حتما الا اننا لم نصل للتوليفة الروحية(صوتا) المتطابقة مع جوهرها ، او لنقل اننا لم نملك مفاتيح اطلاقها خارج الرسم..
اسمعني جيدا اذا كان الرون كنزا فمفاتيحه في الغالدر..
نحن نعمل الغالدر لكي نحصل على بصمتنا الشخصية في الاهتزاز والتأثير الطاقي..
هذا الامر يتعلق بتنشيط الطاقة داخل الروح وهذا يتسم بالتكرار ثم التكرار.
ان اهتزاز الروح بالغالدر هو الذي يمكننا من تغيير انماط الطاقة وانماطنا الطاقية ويطور انفسنا..
ان قوتنا الابداعية في الترنيم الروني تأتي من خلال طريقتنا في التطبيق وليس من خلال التقليد ، يمكنني ان اعطيك طريقتي ولفظي ، لكنها لن تكون فعالة بالنسبة لك لانها اهتزازاتي الشخصية التي صنعت الصوت ، وكأن الرون ارتحال بين فكي في نفث الروح..
ملخص المنشور
- يعتقد البعض ان الابجدية الرونية كانت تستخدم كأي ابجدية باعتبارها اداة تواصلية عامة ، عند الاقوام الاسكندنافية والجرمانية ، لكن في الحقيقة كانت تمثل بعدا روحيا او لنقل (ميتافيزيقي) مكتنزة بالحكمة والطاقات السحرية في التحول والتأثير وكانت العملية الصوتية (ترنيم الحرف) [1]هي بعد روحي في الولوج لعالم الحكمة المبثوثة في الاشياء والموجودات التي تستجيب لها وفق طقوس ومراسيم خاصة ، وهذا كان قبل تطور استخدام الابجدية الرونية كاداة تواصل لغوي فقد كانت الرونية القديمة تحفر على الصخور قبل ان تكون كتابة على الاوراق والجلود ، وهذا يعني ان شكلها الاول لم يكن لهدف لغوي تواصلي انما ولدت كلغة تواصلية بعد نشرها من قبل الفايكنغ في القرن ٨ و١١ ميلادي بسبب التجارة والابحار والتواصل مع الاقوام الاخرى في ارجاء القارة الاوربية وهذا ماتثبته الشواهد التاريخية والاثارية حيث ان الشكل الاول القديم سمي Elder Futhark وتلاه بعد قرون Younger Futhark الرونية الحديثة.
- هامش.