الليمون بين الهودو والويكا

الهودو Hoodoo باقرب تعريف وظيفي له يعني مجموعة الممارسات والحرف المادية للتأثير على العالم الخارجي وغير المادي والأشخاص لاجل احداث تغير بالافعال والسلوكيات باستخدام مجموعة من الأعشاب وجذور النباتات والفاكهة والخضار وبعض الأدوات المنزلية والمطبخية بطقوس تتسم معظمها بالبساطة وعدم التعقيد ويدرج ذلك ضمن التصنيف البحثي بالعلوم الماورائية والفانتازية انه (سحر عملي) وأيضا كنت انشر بموازاة ذلك مقالات متعددة تحت اسم (الأعشاب من زاوية شامانية) محاولا ان ابين فيها نظرة القدماء حول الطبيعة النباتية التي هي جزء محوري في الشامانية موضحا سحرية الاستخدام العشبي ، علما ان سحر الأعشاب في الشامانية يخلو من الزام الفرد بالتوقيتات الفلكية او التنجيمية وحتى التعاويذ والاحجية بل يعتمد على جوهر النبات من حيث انه جزء من الروح الكلية المشتركة في الوجود ، واشرت باني اعتمد على طروحات وأفكار سكوت كننغهام مؤسس مدرسة الويكا الانفرادية والذي ترك لنا كتابا حول ذلك الموضوع ضمن رؤيته التطبيقية على اعتبار انه ينشر ذلك تحت اسم الويكا الانفرادية ، والحقيقة انه حين عنونت مقالاتي لم احشر مصطلح الشامانية جزافا فيها بل انا متيقن بدرجة كبيرة ان سحرية الأعشاب او النظر اليها على انها بمحمول سحري ، يعتبر اقدم من الويكا بكل مدارسها وسبقتها بالاف الأعوام ، فسحرية الأعشاب ليس ابتكارا غير مسبوق من الويكا بتاتا.

الويكا باصولها وفروعها اخذت كل محتوياتها من روافد متعددة فكانت عملية تجميع للفنون الغرائبية والسحرية والفلكلورية والاعتقادات الشعبية الخاصة بفئة وبهذا الشأن فان سحرية الأعشاب جزء كبير منه اخذ من الهودو بالكامل ، مايتميز به الهودو انه بسيط وغير معقد ويرتكز على ثلاثة مباديء هي:-

النية

الايمان

التوجيه

وهذا جزء من الفكر الشاماني التطبيقي الا انه هناك امرا يميز الهودو في شامانيتها انها طوعت المسيحية في اعمالها على اعتبار ان المسيحية هي (الكلمة) وهنا لايؤخذ معنى الكلمة بمحمولها المخصص على انها (المسيح) بل على ان الكلمة المنطوقة والتي يطلق عليها انكليزيا (spell) التلقين – التعويذة – التوكيدات اللفظية التي تعقد على الفعل ..الخ وهي طرق مستخدمة في جل الديانات وليست بالمسيحية فقبلها اليهودية ، وهودو هنا طوع الايمان المسيحي على الارث الشاماني الافريقي الذي نقله العبيد المساكين الى أمريكا.

وسوف اخذ مثلا عنه هنا وهو تقنية الليمونة * والتي لن ادرج الطريقة تفصيلا والاستخدامات السحرية حولها ، بل انوه هنا انه الويكا تظنها من ارثها ، وهي في أصولها ترجع الى الهودو كما اشير الى ان هودو يعتمد على الايمان المسيحي وتطوعه في عملها في سحر الأعشاب …الخ

بعد ان تعد الليمونة وتقطع (بالطول شيء والعرض شيء) مع حبات من الفلفل الأحمر ووضع شفرة حلاقة …الخ ، ويحضر البرطمان والخيط وقصاصات الورق يتلو التالي:-

لتكن ايامه قليلة وليأخذ مكانه ووظيفته اخر

المزامير ج 8 المزمور 109

لا اريد نقل تفاصيل تقنية الليمونة فهذا سيأخذنا الى ضفة أخرى ولكن احب ان انقل لكم سحرية الليمون:-

تاريخيا يعتبر الليمون في الصين رمزا للسعادة

يرتبط الليمون بطاقات كوكب القمر وعنصر الماء طاقيا

إضافة قشور الليمون المجفف مع السمات التي تريدها بالاصدقاء ضعها في برطمان اختم بالشمعة الصفراء

اعمل احد المخبوزات بالليمون واطعم به شريكك لضمان الإخلاص

اضف الليمون او قشوره الى الحلويات لاجل الحب والصداقة

خذ جزء من القهوة وضعفها من قشور الليمون المجفف اربطهم في كيس محكم وضعه على مكتبك في العمل سيكون معززا للتفكير الابتكاري والابداع

ضع شرائح الليمون في وعاء وانثر عليها قليلا من ملح الطعام وضعه قرب سرير نومك سيعمل على تطهير المنطقة من الطاقات السلبية ويعطيك احلاما واضحة

ازرع شجرة الليمون في حديقتك وعززها بالشحن الطاقي والكلمات المناسبة كل يوم لفترة من الزمن ، ستكون احد مصدات الطاقات السلبية وحمايتك

اغلي قشور الليمون جزء على 3 أجزاء ماء مع غصن من النعناع واكليل الجبل وقم باستخدام المحلول لتطهير البيت ومكان التأمل او أي طقوس روحية

اضف قشور الليمون الطازجة للمغطس لتنقية الهالة

اذا كنت تعمل في مجال شفاء الناس من الإصابات الروحية وطرد الأرواح الشريرة بعد انهاء العمل ضع الليمون خلفك .. ساقول لك لتكن 9 ثمرات

…………….

*ينشر اهل الويكا تقنية الليمونة على انها جزء من طرق الويكا السحرية الا انها باصولها ترجع بالكامل الى الهودو..